* بـــسم الله الرحمـآن الرحيــــم *
* درس الإحساس والإدراك*
أ- الإشكالية :
*كيف يتم اتصالنا بالعالم الخارجي ؟ أو : ماهي الآليات والأدوات التي تمكننا من الإتصال بالعالم الخارجي ؟
1- مفهوم الإحساس :
"وظيفة نفسية عضوية تتولد عن تأثير أحد أعضاء الحس ، لدى الكائن الحي "
د/ محمود يعقوبي
وله تعريف آخر : " الإحساس حادثة نفسية أولية ، وهو إما أن يكون انفعالياً ، أو عنصر من الحياة العقلية ... وهو صدى التبدلات الجسدية وانعكاس آثارها على الشعور "
(جميل صليبا )
2-مفهوم الإدراك :
" الفعل الذي ينظم به الفرد إحساساته الحاضرة مباشرة ويفسرها ويكملها بصور وذكريات "
( أندري لالاند )
- عملية عقلية معقدة ومركبة .
ب- قيمة الإحساس والإدراك في معرفة العالم الخارجي :
1- النظرية التجريبية : ( الحسية ) : بزعامة " أرسطو "
* ترى الإحساس بالأشياء شرط ضروري لمعرفتها يقول " أرسطو " : " من يفقد الإحساس يفقد القدرة على التعلم ".
* ويقول " ديدرو " : " حواسنا جسرنا نحو الأشياء " ومنه : غياب الإنطباعات الحسية يؤدي إلى بُطلان المعرفة.
2- النظرية العقلية : بزعامة " ديكارت " و " آلان "
*اتصالنا بالعالم الخارجي يقتضي الإدراك العقلي ميّـز " ديكارت " بين نوعين من المعرفة :
1/ معرفة حسية خاطئة يقول " ديكارت " : " الحواس تخدعنا ".
2/ معرفة عقلية صحيحة ، يقينة ، بديهية واضحة بذاتها ولا تحتاج إلى البرهان يقول " ديكارت " : " الحدس العقلي أوثق من الإستنتاج " . و أيضا ً : " العقل هو النور الفطري "
ج- العلاقة بين الإحساس والإدراك :
1- علم النفس التقليدي :
*وجود انفصال واختلافات جوهرية وإحساسنا بالأشياء لا يعني إدراكنا لها بالضرورة ، ومثال على ذلك : سماع الأصوات من دون تمييزها وتفسيرها ، الإحساس انطباع أولي معرفة بسيطة ، أما الإدراك عملية تستهدف تأوبل الإحساسات و الإدراك وظيفة عقلية تترجم وتفسر إحساساتنا .
2- النظرية الجشطالتية :
*وهي اختلاف بين الإحساس و الإدراك فإحساسنا بالأشياء يتزامن مع إدراكنا لها ، مما يثبت العلاقة الإتصالية بينهما .
د- عوامل الإدراك :
أ/ العوامل الذاتية :
- التهيؤ – الإستعداد – الميل ...
- الإهتمام "ديكارت".
ب/ العوامل الموضوعية :
- النظرية الجشطالتية ، - بنية الموضوعات المدركة ، - قوانين تنظيم المجال الإدراكي ومن أشهر أقطاب هذه النظرية : Wertheimer , Koffka , Kochler
وهي : التنشابه ، التجاور ، الإستمرار ، الإنتظام ، الشكل والأرضية والبروز ..........
